الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث مفاجأة صادمة: الإرهابي الذي هاجم دائرة الشرطة بباريس "تونسي" الجنسية وهذه وصيته قبل موته؟

نشر في  08 جانفي 2016  (18:58)

تطرح بباريس تساؤلات حول الهويته الحقيقية للشخص الذي تم قتله من طرف الشرطة الفرنسية في حي "غوت دور" بباريس  يوم الخميس الماضي، وقد هاجم مقر الشرطة وهو يهتف "الله اكبر" وكان يحمل معه ساطورا وحزاما ناسفا تبين فيما بعد أنه غير حقيقي حسب وزارة الداخلية الفرنسية.

ومن خلال الوصية التي يحملها معه المكتوبة بالعربية، يعلن الولاء لداعش ويكشف عن هويته التونسية وكنيته الجهادية ، واسمه هو طارق بلقاسم مزداد  بتونس العاصمة،  وهو ما يتعارض مع المعطيات التي لدى السلطات الفرنسية الذي سبق ان اعتقلته من أجل السرقة وادعى فيها أنه  يسمى صلاح علي من المغرب مزداد بالدار البيضاء سنة 1995، وذلك حسب الحمض النووي المسجل على المستوى الوطني بفرنسا. وتأتي هذه الحادثة بعد سنة من الاعتداء على مجلة شارلي ايبدو واقل من شهرين على أخطر اعتداء إرهابي تعرضت له باريس وخلف 130 ضحية.

"نحن أمام شخص معزول وسوف يحدد التحقيق هويته،ولا بد أن يثبت التحقيق هويته،ولست متأكدا من الهوية التي سبق اعن ادلى بها." يقول المدعي العام لباريس فرنسوا مولان. وذلك لان هذا الشخص مند 2013 سبق له ان ادعى انه من أصول مغربية اثناء اعتقاله جنوب فرنسا  من اجل سرقة نظارات شمسية بسان ماكسيم،ولم يكن حينها يتوفر على أية أوراق إدراية تثبت هويته الحقيقية. لكن المعطيات التي في حوزته يدعي فيها بنفسه  انه من أصول تونسية. وذلك من خلال الوصية التي وجدت معه والتي كتب فيها بالعربية انه مسلم ويبايع تنظيم داعش وكان بحوزته هاتف لشركة اتصال المانية. وتحدث الورقة التي وجدت بحوزته عن اصله التونسي وليس المغربي حسب فرنسوا مولان المسؤول عن التحقيق، وأضاف انه يبرر الهجوم الذي قام به في الدائرة الأمنية بباريس من اجل الانتقام للأشخاص الذين يموتون بسوريا.

وقد سبق للمعني ان تم القاء القبض عليه بجنوب فرنسا في مدينة ماكسيم، وادعى انه مغربي الجنسية للدرك الفرنسي، وطلب منه مغادرة التراب الفرنسي لأنه لا يتوفر على الإقامة القانونية.وهو ما جعل المحقيقين في البداية يتحدثون عن اصل مغربي لمرتكب هذا الهجوم وحسب المعطيات الأولية لتحقيق فان هذا الشخص لم يسبق له ن سافر الى سوريا وليس له علاقة مباشرة بالتنظيمات الإرهابية حسب ما ادلت به وزير العدل الفرنسية كريستن توبيرا.

وجاء هذا الهجوم في اليوم الذي كانت تحيي فيه فرنسا ذكرى الهجوم على مجلة شارلي ايبدو من طرف الاخوة كواشي، وهو الهجوم الذي خلف 17 قتيلا.

انفاس برس